نواكشوط: اصدر إمام موريتاني فتوى تمنع انتحال "شخصيات المجرمين" في المسرح، وقال الإمام المتشدد: "لا يجوز شرعا انتحال شخصية المجرمين لان ذلك يتسبب في الحشر معهم يوم القيامة"مضيفا: "تجار المخدرات "جينكات" يمشون بطريقة متعجرفة وتمثيلهم يتسبب في الذنوب لفاعله".
واثارت الفتوى جدلا واسعا في الاوساط الثقافية التي تفاجأت من اصدار الامام -شيخ محظرة في مقاطعة تفرغ زينة- لهذه الفتوى ومنع...
تلميذه (طالب محظرة - وطالب باعدادية تفرغ زينة) من تقليد دور تاجر مخدرات في مسرحية مدرسية بحجة ان ذلك "حرام".
وفي فبراير الماضي ناقش عدد من الفقهاء المحسوبين على التيار الوهابي والفنانين تنسيق أدوارهم الإصلاحية، معتبرين أن المجتمع يواجه مخاطر حقيقية تتطلب تنسيق الدور وتوحيد الجهود لمواجهتها، مؤكدين أن الماضي الموريتاني يثبت أن جهود العلماء والفنانين في موريتانيا كانت متوحدة.
واعتبر الأمين العام لجمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم(ذات التوجه و التمويل الخليجي) الدكتور محمد محمود ولد سييدي حينها أن الخطوة جاءت متأخرة شيئا ما، لكن كانت ضرورية خصوصا وأن الجمعية تأخذ على عاتقها النهوض بالمجال الثقافي، وتعتقد أن لدى الفنانين جزءا بارزا من الثقافة الموريتانية له دوره الماضي وفي الحاضر والمستقبل.
ويعتبر هذا التوجه للجمعية الوهابية مغايرا لفتوى الامام الذي تتنافى مع روح العصر واحترام الفن كوسيلة تعبير وتغير ايجابي.
يذكر أن العلماء في المجتمع الموريتاني و البيظاني عامة قل منهم من لا يزاوج بين العلم و الفن.إلا أنه و منذ ثماننيات القرن الماضي و بسرعة غير عادية إنتشرت إتجاهات دينية غريبة على المجتمع المتمركز ما بين أضلع الصحراء الكبرى محطمة جل البنية الإجتماعية التي تأسس عليها المجتمع البيظاني, و بقوة المال و الإعلام تغلغلت في المجتمع منصبة نفسها وصيا دينيا على البلاد و العباد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق