السبت، 17 مارس 2012

ملحمة الشمال: هكذا تتحطم الأصنام!

لم يبق فيهم لا أبو بكر.. ولا عثمان..جميعهم هياكل عظمية في متحف الزمان..تساقط الفرسان عن سروجهم..نزار قباني

 في حي “الترحيل” الذي جسد إرادة موريتانيا الجديدة في إعادة الإعتبار لعشرات آلاف الفقر اء الذين رمت بهم عقود النهب والتزوير في السجن المفتوح للأحياء العشوائية، استعاد القائد أواصر الوفاء مع شعبه الذي حول نواذيبو من معقل للمعارضة في تسعينيات القرن الماضي إلى ورشة بناء منحت بسخاء للمواطن... الفقير سكنا وعملا، وخبزا، وطمأنينة لن تزول.. أعادت له الثقة في جمهورية كانت زبانيتها تتفنن في اتقان جلده صباحا ومساء!

 في سابقة تنضاف ثراء لتاريخ العمل السياسي في البلد، رد رئيس الجمهورية على أعداء الشعب الموريتاني من “ثوار التلفيق”، حجة شافية وأرقاما موثقة بأسلوب أنيق ومتأني.. بعد أن تعودوا طيلة عقودهم العجاف على الرد على معارضاتهم بالقنابل المسيلة للدموع والسجون والرصاص الحي…

 بأسلوبه الجديد في ممارسة السياسة، حمل رئيس الجمهورية قرى المأمورية لشعبه: توظيف الشباب، تشييد الطرق والمستشفيات، ضخ الماء و إنارة الأحياء الجديدة، العناية بالضعفاء والمعوزين.. الذين تعودوا التنكيل والإذلال كلما طالبوا بخبزهم الذي التهمه اللصوص من أكلة المال العام طيلة العقدين.

 نالت لحى الوشاية، ومشلولوا الثورة، وعبدة عجل الفساد من تجار المخدرات وكرامة الفقراء.. نالوا جميعا حظهم من نور الحق الذي كشف دسائسهم المحاكة ضد أمن واستقرار المواطن الموريتاني، الغارق في عملية استعادة وطنه كاملا غير منقوص، من قبضة رهط السطو والغبن المقرف!

 مع ولد عبد العزيز، قطعنا شوطا مصيريا في تجديد الطبقة السياسية، وإحكام تلجيم مشاييخ اللصوص من المتسبحين باختلاس الطبشور والأرز والحالة المدنية.. والإنسان!

 لقد أسدى الرئيس ضربة موجعة للمراهنين على قدرتهم المكيافيلية في إيقاف عجلة التنمية.. بعدما أطفأ حريق المغالطات الذي استهدف المؤسسات ومكتسبات الحرية، وهيبة جنود موريتانيا المرابطين على أكمتها دفاعا ونصرة.

 في ملحمة الشمال استعاد الشباب الموريتاني مع ابن عبد العزيز مجد المرابطين وصمود المقاومة وفرحة الإستقلال وأمل التغيير البناء، الذي وفق شبابه في دحر ثوار السوق السوداء وفرسان الفساد ومتصوفي الإرهاب!

 ليفهم “فرسان الدراجات” و “غلمان الوعظ” وأبناء “وزراء سيادة” المعتوه و “وسطاء السموم البيضاء” و “شموليي البلادة” أن الشعب الموريتاني في كل مكان لم يعد لينخدع بخطاباتهم المسمومة، وأنه متعطش لدفنهم في صناديق الإقتراع وإعلان الشأن العام على خرقهم البالية محرما وإلى يوم الدين.

 للعالم رسم الشعب الموريتاني ورئيسه المظفر لحظة ثورية أنيقة جسدت استعداد كل مواطن موريتاني لحماية ثورة التغيير البناء التي أطلقتها النخب المدنية والعسكرية لموريتانيا الجديدة، لحمايتها من أعداء الوطن المتباكين على عهود النهب والإرتهان…

  معا، نمضي خلف رئيس الفقراء بطمأنينة وصرامة بعد أن هدم أصنام “ثوار النعناع”، حتى آخر قطرة من عقولنا ودمائنا، من أجل أن تبقى موريتانيا فوق الجميع.

 عبد الله حرمة الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق