دافع القائم بأعمال السفير المغربي في موريتانيا عبد الشلوطي، باستماتة عن انقلاب الجيش في موريتانيا وأهميته لأمن المنطقة، مستشهدًا بحادثة "تورين" كدليل على أن الاستقرار في نواكشوط، سيتقوض إذا عادت السلطة إلى ولد الشيخ عبد الله.
وأضاف الدبلوماسي المغربي، في الوثيقة التي سربها موقع ويكيلكيس، أن الرباط لا تدعم الانقلابات العسكرية، لكن سياستها في موريتانيا، تتمثل في "أن يستتب الأمن في البلاد على يد رجل عسكري قوي لمدة عشر سنوات علي الأقل"، مضيفا أن عدم الاستقرار السياسي لا يمكن القاعدة من التأثير فحسب بل إنه يعقد الوضعية الصعبة أصلاً في المغرب.
جاءت تصريحات الرجل القوي في سفارة المغرب بموريتانيا، خلال... لقاء مع القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة في نواكشوط يوم 20من نونبر عام 2008، وتم تسريبها من قبل ويكلكيس في 30 غشت الماضي.
كما دخل الشلوطي في مشادات مع القائم بأعمال الولايات المتحدة الأميركية، حسبما جاء في الوثيقة، قائلا "ما هي السلطة المدنية ؟ التي تريدون؟ ولد الشيخ عبد الله لم يكن أكثر من وجه للعسكر، وليس هناك أي مجتمع سياسي بل هناك الجيش والقبائل فقط" .
وأوضح القائم بأعمال السفير المغربي في موريتانيا، أن اتصالاته مع الموريتانيين، تُفيد بأنهم "لم يتفهموا رفض الولايات الأميركية للحوار الوطني، كمخرج من الحالة الحالية، وعدم اكتراثها للأخطار الأمنية في موريتانيا"، فأجاب القائم بالأعمال الأميركي، "نفهم أن هناك أخطارًا إرهابية كبيرة، مصدرها التشدد الداخلي، لكن عقودًا طويلة أثبتت أن العسكر لا يمكنهم مجابهتها بمفردهم، والتعامل معها بل بالديمقراطية وحدها يمكن التعامل مع هذه الأخطار ولو علي المدى البعيد".
وأشار القائم بالأعمال، إلي أن أى حوار وطني موريتاني، يُنظم تحت رعاية المجلس الأعلى للدولة وحكومته، "مما ليست له مصداقية، فكيف يتم ذلك مع نظام مزهو، وكيف يمكنه إدارة مرحلة انتقالية طويلة فليس هناك من سيقبل منهم أن يعيدوا نفس اللعبة".
وكان موقع ويكلكس، قد نشر نص برقية صادرة عن سفارة واشنطن بنواكشوط، وهي الحاملة للترميز" 9NOUAKCHOTT461"، والمؤرخة في 16 تموز/يوليو 2009، تُفيد بأن الرئيس الموريتاني محمّد ولد عبد العزيز "بعيد من أن يكون من بلده، وأنه يبدو مغربيًا أو سنيغاليًا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق