الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

الموريتانيون يشاركون بكثافة في تظاهرة تأبين الشهيد المجاهد معمر القذافي في نواكشوط (تقرير)

احتضن فندق "الخاطر" في نواكشوط مساء اليوم الإثنين تظاهرة تأبين الشهيد المجاهد معمر القذافي، التي نظمتها "حركة الديمقراطية المباشرة" وشارك فيها عدد كبير من قادة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.. بدأت التظاهرة بآيات من الذكر الحكيم عند الساعة الخامسة والنصف مساء، تلاها وقوف الحاضرين لقراءة الفاتحة ترحما على روح الشهيد، لتبدأ فعاليات المشهد بكلمة حزب حركة الديمقراطية المباشرة التي قرأها الأمين العام للحركة عمر ولد رابح، والتي أشاد فيها بخصال فقيد الأمة وعدد بعضا من انجازاته الإقليمية والقومية والدولية، معيدا أسباب تدخل الغرب الصليبي في ليبيا إلى دور القائد لعالمي في نصر قضايا الشعوب العادلة، مذكرا بخطابه الشهير في الأمم المتحدة، ودوره في حروب العرب والصهاينة وضمان العملة الموريتانية عام 1973 وتدخله في الأزمة السياسية التي كادت تعصف بالبلاد عام 2009، وتحريضه المستمر لدول إفريقيا من أجل انتزاع حقها في التعويض عن حقبة الاستعمار.. وخلص الأمين العام إلى القول إن القائد مات واقفا على درب أحرار الأمة وثورييها المخلصين، وأنه مات بنفس الطريقة التي مات بها عبد الناصر وصدام حسين وإن اختلف الأزمنة والأساليب...
بعد كلمة الأمين العام للديمقراطية المباشرة تمت قراءة وصية القائد التي كتبها بخط يمينه يوم الـ17 من شهر التمور (اكتوبر) الجاري، من طرف الأخ عثمان ولد سيدي مسؤول الشباب في الحركة، الذي أدار التظاهرة بجدارة، وجاء في نص الوصية ما يلي:
بعد الوصية جاء دور المراثي التي افتتحت بقصيدة "وتبكيك المآذن والرفوف" للكاتب سيدي محمد ولد ابه، وهي مرثية للقائد كتبت يوم الجمعة الـ21 اكتوبر ونشرت على نطاق اسع في الصحف العربية في كل من: الأردن، فلسطين، مصر، الجزائر، العراق، البحرين...
إضافة إلى عدد كبير من المنتديات وشبكة التواصل الاجتماعي.
بعد ذلك أحيل الكلام إلى أول أمين عام للناصريين في موريتانيا الأخ سيدي محمد ولد العيل فأسهب في الحديث عن مناقب الفقيد معمر القذافي مؤسسا لأبعاد الصراع العربي الغربي، والأسباب الكامنة وراء عملية غزو الجماهيرية.. ثم تدخل الدكتور محمد اسحاق سعد الأستاذ بجامعة التحدي في الجماهيرية العظمى، وقرأ على الحاضرين كلمة تأبينية رائعة خلطت بين الشعر والنثر، ومزجت التاريخ مع الحاضر بأسلوب أدبي راق..
وجاء رئيس حزب الوحدوي الاشتراكي محفوظ ولد اعزيزي الذي فجر قنبلة في التظاهرة حين أكد أن الإحصائيات تشير إلى مقتل 400.000 مواطن ليبي على يد قوات الناتو، وقال ولد اعزيزي إن ثمة مؤامرة للإجهاز على قلاع الأمة العربية الحصينة، وإن المستهدف من ما يجري هو الأنظمة العربية القومية حاضنة المقاومة وحاملة المشروع العروبي التحرري، مستشهدا بالحالتين العراقية والليبية، وما تشهده سوريا من مؤامرة مكشوفة هذه الأيام.
بعد ولد اعزيزي، فتح المجال لمداخلات الحاضرين في القاعة، فتعاقب على منبر الخطابة كل من: إسلمو ولد ذو النورين والأمين العام لحزب "حاتم" ، والأديب أحمد فال ولد أحمد الخديم، والأستاذ الشيخ ولد الشواف، والكاتب حبيب الله ولد أحمد، وعزيز ولد الصوفي مدير صحيفة الساحة.. وغيرهم ممن أجمعوا على شجاعة القائد ونبل أهدافه، وحسن خاتمه التي اختار السير إليها طواعية..
نشير إلى أن التظاهرة التأبينية حضرها جمع غفير من المواطنين من مختلف الأجناس والأعمار، لدرجة غصت معها القاعة بالحضور وبقي العديد من الحاضرين واقفا طيلة مدة التظاهرة، كما لم يتمكن عدد كبير من المتدخلين على اللائحة من الإدلاء بشهاداتهم بسبب ضيق الوقت وكثرة المتدخلين، مما اضطر اللجنة المنظمة إلى إعلان اختتام الحدث بعد تمديد الفترة المحددة له بساعة كاملة.. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق