الأحد، 13 نوفمبر 2011

الجزائر وموريتانيا تبحثان تهديدات الإرهاب وإفرازات الأزمة الليبية

يبحث وزير خارجية موريتانيا حمادي ولد حمادي، مع المسؤولين الجزائريين اليوم ملفات اقتصادية وأمنية بالأساس، مرتبطة بتهديدات الإرهاب وإفرازات الحرب الأهلية الليبية على الأوضاع بالمنطقة. في غضون ذلك، يزور رئيس دبلوماسية مصر الجزائر لإعطاء نفس جديد للعلاقات الثنائية بعد الأزمة الكروية المشهودة عام 2009.
وأفاد مصدر جزائري مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن وزير خارجية موريتانيا والوزير الجزائري المنتدب للشؤون الأفريقية والمغاربية، عبد القادر مساهل «سيجريان اليوم بالعاصمة الجزائرية مراجعة شاملة للعلاقات الثنائية في شقيها الاقتصادي والأمني». الأول يتعلق بمتابعة الاستثمارات الجزائرية بموريتانيا التي تتمثل أساسا في مشاريع نفطية وغازية، والثاني يتفرع إلى ملفين يؤرقان السلطات...
الجزائرية كثيرا، هما تهديدات الإرهاب بالمنطقة جنوب الصحراء، وتداعيات ما أصبح يعرف بـ«أزمة السلاح الليبي المتسرب خارج الحدود»، مع احتمال وقوعه بين أيدي عناصر «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي». والخطر الذي يشكله مئات الطوارق العائدين من ليبيا حاملين أسلحتهم، بعد أشهر من القتال في صفوف كتائب العقيد معمر القذافي.
وتبدي الجزائر مخاوف كبيرة من تسرب السلاح الليبي خارج الحدود. وتقول أجهزة مخابراتها إن شحنات منه وصلت إلى معاقل «القاعدة» شمال مالي، القريبة من الحدود مع الجزائر. وأكثر ما تخشاه السلطات أن تعزز الجماعات الإرهابية بالجزائر قدراتها بقطع من هذا السلاح، في شمال البلاد.
وسيتم بحث هذه القضايا في إطار «الدورة العاشرة للجنة المتابعة الجزائرية الموريتانية»، حسب بيان لوزارة الخارجية الجزائرية.
ومن جانه يجري اليوم وزير الخارجية مراد مدلسي مباحثات مع نظيره المصري محمد كامل عمرو الذي يزور الجزائر في إطار جولة مغاربية، الأولى منذ ثورة 25 يناير (كانون الثاني) الماضي. وينظر الجزائريون للزيارة من زاوية انطلاقة جديدة للعلاقات الثنائية، بعد توتر حاد بلغ حد التلويح بقطعها إثر مشاحنات رياضية وإعلامية وسياسية، على خلفية مباراتين كرويتين جرتا عام 2009.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق