الثلاثاء، 8 نوفمبر 2011

ساركوزي حذّر الشيخ حمد من لعب ورقة "الإسلاميين": 5000 جندي قطري دخلوا ليبيا ومعهم "حقائب ممتلئة بالنقود"!

بالحاج حليف قطر موزة في طرابلس
تردّدت في باريس في الأيام الأخيرة معلومات مفادها أن الفرنسيين ضغطوا على قطر للحؤول دون مشاركة أميرها في احتفالات إعلان تحرير ليبيا في بنغازي! وكان "الشفاف" قد كشف لمناسبة زيارة الرئيسين ساركوزي وكاميرون لليبيا أنه كان قد سبق الزيارة "طلب" غريب تقدّم به "عبد الحكيم بلحاج" إلى رئيس المجلس الوطني الإنتقالي، السيد مصطفى عبد الجليل، لـ"التذرّع بالمرض" من أجل تأجيل زيارة ساركوزي وكاميرون لكي يكون أمير قطر أول مسؤول أجنبي يزور البلاد بعد سقوط طرابلس. ولكن مصطفى عبد الجليل رفض الطلب.
وكان امتناع الشيخ حمد عن زيارة ليبيا حتى الآن مدعاة للتساؤل في أوساط عديدة.
واليوم، كشف مراسل "الفيغارو" جورج مالبرونو"، نقلاً عن "مصدر ديبلوماسي فرنسي يتابع الملف الليبي" أن قطر كانت قد أرسلت ما لا يقل عن 5000 من "قواتها الخاصة" إلى ليبيا قبل سقوط نظام ...
العقيد القذافي. (أكّد رئيس الأركان القطري، قبل أسبوع، أن "مئات الجنود القطريين شاركوا في المعارك على الأراضي الليبية إلى جانب الثوار، وخصوصاً في إطار تحديد الأهداف وتوجيه الثوار وتنسيق الاتصالات والعلاقات مع الحلف الاطلسي").
وقد انتشرت القوات القطرية، في البداية، في "طبرق"، ثم في الغرب في "جبل نفوسة" الذي تردّد عليه رئيس الأركان القطري، اللواء علي العطية، عدة مرات. وللمقارنة، فلم يتجاوز عدد أفراد "القوات الخاصة" الفرنسية الذين دخلوا الأراضي الليبية بضع عشرات من جنود الكوماندوس.
ويضيف مالبرونو، نقلاً عن مصادر ديبلوماسية فرنسية أن "القطرين وصلوا ومعهم حقائب ممتلئة بالنقود، الأمر الذي سمح لهم باستمالة بعض القبائل".
ويضيف: "إذا كانت الإمارة الصغيرة جداً والنشيطة قد لعبت دوراً لا يُستهان به في سقوط القذافي، فإن انحيازها الملحوظ جداً لـ"الإسلاميين" انتهى بإثارة إنتقادات بين أعضاء المجلس الوطني الإنتقالي، وحتى في فرنسا وبريطانيا".
شحنات أسلحة لبلحاج "من وراء ظهر" المجلس الإنتقالي!
وأكد المصدر الديبلوماسي الفرنسي أن "التحالف الدولي وجّه تنبيهاً للقطريين حول سلوكهم. وقد أثار الرئيس ساركوزي الموضوع لدى استقباله أمير قطر في قصر الإليزيه قبل أسابيع".
لكن المصدر الديبلوماسي الفرنسي المعني بشؤون ليبيا يفيد أنه "ليس لدى القطريين أهداف خفية. وحينما وصلوا إلى "طبرق" صادف أن "الإسلاميين" كانوا الأكثر إنخراطاً بالقتال، مما يعني أن الظروف الميدانية هي التي فرضت نفسها على القطريين".
"وفي الأشهر السابقة لسقوط القذافي، قامت قطر بإرسال شحنات أسلحة عديدة للمقاتلين الإسلاميين، وذلك "من وراء ظهر المجلس الوطني الإنتقالي"، وهذا سبب غضب المجلس على قطر". من جهة أخرى، يلفت صحفي "الفيغارو" إلى أن القطريين، رغم انحيازهم للإسلاميين، احتفظوا بأوراق أخرى: فإلى جانب الشيخ "علي الصلابي"، فإن قطر تستضيف مسؤول الإستخبارات السابق في عهد القذافي، "موسى كوسى". 
شفاف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق