الأحد، 4 ديسمبر 2011

ومن العجب أن يتحدث الداه ولد عبد الجليل عن الفساد..


طالعتنا جريدة القلم بمقابلة مثيرة حقا، ومع من؟ مع الداه ولد عبد الجليل؟ الذي صمت كثيرا، وتقيئ هجوما لاذعا على نظام ولد عبد العزيز، ووصفه زورا وبهتانا بمختلف الأوصاف والنعوت..حتى بدت تصريحات ولد عبد الجليل تلك مثيرا للشفقة، وهو الذي اشتهر بالدهاء والرزانة ردحا من الزمن..؟
من هو ولد عبد الجليل الذي يتهم الرئيس محمد ولد عبد العزيز بزعزعة الوحدة الوطنية؟ إنه هو المدبر الحقيقي...
لأحداث 1989 عندما طلب منه ولد الطايع مساعدته في سحق "الهالبولار" ومن موقعه كوال لكيدي ماغة أدار الملف وبرمته، ويريد منا اليوم أن ننسى أو نتناسى تلك الفاجعة..صحيح أن الشعب الموريتاني يوصف بضعف الذاكرة.. لكن ليس إلى هذا الحد يا منظر نظام ولد الطايع.
ومن هو ولد عبد الجليل الذي يتهم الرئيس محمد ولد عبد العزيز بظلم الفاعلين الاقتصاديين؟ إنه يؤكد بذالك صدق ولائه لمصاصة الدماء والتجار الجشعين الذين أهلكوا الحرث والنسل.. وعاثوا في الأرض فسادا...
إنه شريك لهم ولغيرهم، ممن وصفهم بالضباط الكبار، وهم في الواقع حفنة ممن لا يخدمون إلا مصالحهم، وبالطبع فقد تعرضت تلك المصالح للخطر عندما جاء نظام يغلب المصلحة العامة على مصالح الأفراد.
ومن هو ولد عبد الجليل الظاهر بمظهر النزيه الداعي إلى الإصلاح؟ إنه وبكل بساطة من يقف وراء كل الحملات الإعلامية والسياسية المضادة لنهج الإصلاح الذي تبناه ولد عبد العزيز منذ أول يوم، ولمن لا يعلم، فولد عبد الجليل هو نفسه منظر العودة لمسلكيات ولد الطايع ودسائسه عندما ما انفردت جماعته بولد الشيخ عبد الله وأملت عليه أفكارها المريضة في عتمة الليل، وفرضته على التنكر لأغلبيته، وإقالة جميع قادة المؤسسات الأمنية، الذين ضحوا بأنفسهم وبمواقعهم من اجل تخليص موريتانيا من ولد الطايع وأزلامه.
كنا نحسب أن الداه ولد عبد الجليل قد أسكته الخجل من ماضيه الأسود، فإذا به يرعد ويزبد بما لا يليق بعامة الناس أحرى به هو، وهو الذي حكم البلاد طيلة فترة ولد الطايع، ولم نسمع منه آنذاك إلا التزلف، ولم تستفد موريتانيا من خبرته الطويلة غير التزوير والتملق والوشاية..وكلنا يعلم أن من لم يرض عنه ولد عبد الجليل في عهد سيده ولد الطايع، فلن يجد أذنا صاغية عند السيد.
أين كنت يا ولد عبد الجليل، وأين كان ضميرك وأنت تزور الانتخابات تلو الأخرى، وتسجن السياسي تلو الآخر.. وتوقع الصفقة تلو الصفقة؟ هل استيقظ الضمير فجأة.. لقد تأخرت يا ولد عبد الجليل، وإن سفاه الشيخ لا حلم بعده.
عجبي أن يكون لأمثال ولد عبد الجليل نصير وظهير بيننا..أحرى من جريدة عريقة مثل جريدة القلم..لكن ربما سعت بذالك إلى تعرية ولد عبد الجليل، لا الترويج لمغالطاته..
الحسن ولد لحبيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق