الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

تجكجة:معركة بين الشيوخ على هامش موقعة النيابيات

يستعر التنافس السياسي على نيايبيات 2013 في مقاطعة تجكجة بين 5 لوائح تمثل جميعها مدارس سياسية مختلفة ’ منها القومي القح و منها المعارض الأصيل و منها المؤيد الموظف و الإسلامي المشارك و الشاب الواعد و بين هذا و ذاك ينتصب الوجيه الصامد رافضا ترك موقعه...
المتقدم في قيادة الساكنة و توجيهها إلى هذا أو ذاك..وظيفة يتقنها الوجيه بشكل جيد..وظيفة ربطته بها صداقة و محبة منذ نشاة الدولة الحديثة و لذلك يرى أنه الأحق بها من بين المترشحين الخمسة. 
و يتجسد هذا النوع الأخير في مبارات من نوع آخر تجري على هامش المعركة السياسية في تجكجة و تدور رحاها بين متنافسين إثنين يشتركان في غالبية الصفات:
فهما وجيهين تقليدين رئيسين قبليين منشقين عاقين للحزب الحاكم أحدهما سبق و أن عصى أوامر الحزب و تقدم مستقلا إبان محاولة تجديد ثلث مجلس الشيوخ 2010 و ثانيهما انشق مؤخرا عن الحزب الحاكم و انضم لأحد أحزاب الأغلبية, إنهما السيدين: محمد محمود ولد زيدان ولد مولاي الزين (الملقب النني) رئيس قبائل الشمال القاطنة في تكانت و الذي يقود لائحة حزب التشاور الديموقراطي و سيد أحمد ولد أجه الزعيم التاريخي لقبيلة كنته و أحد مرشحي الحزب الحاكم.. إذا مرشحين من الوزن الثقيل ترشيحهما متنافسين سيضفي على المعركة تشويقا ذو طعم خاص بالنسبة للمتابعين. و لن يبخل بطبيعة الحال أي من المرشحين في هزيمة الآخر و قد يبيح )المشغرد له منهما كما يقال( جميع الأساليب كي ينال شرف تمثيل مقاطعة تجكجة في البرلمان القادم و رغم انتماء الإثنين للأغلبية و وجود منافسين من احزاب المعارضة فإن المعركة تبدو أكثر سخونة بينهما من غيرهما:
 النني ولد مولاي الزين زعيم القبائل المنحدرة من الشمال الموريتاني الذي انشق مؤخرا عن الحزب الحاكم يقول في تصريح خص به لمراسلون: إن تجاهل الحزب لقاعدة عريضة من أعضائه بسبب إنتماءهم للولايات الشمالية هو الذي جعله يترشح ليظهر الوزن الديموغرافي لمن يسمون مجازا هنا أهل آدرار و الذين بحسب مرشحهم قد صبروا كثيرا و لم يعد بوسعهم تقبل التهميش و الاقصاء الذي يعانون منه كثيرا و في جميع المجالات و يقول مرشح حزب التشاور الديموقراطي أن هذا التذمر لن ينقص من دعم مجموعته لبرنامج رئيس الجمهورية و يقطع النني بفوز لائحته التي يقول إنها لائحة المهمشين في ولاية تكانت. في حين يرى جناح سيد أحمد ولد أجه (شيخ قبيلة كنته و عمدة الرشيد منذ نشأتها )أن نجاحهم مضمون و لا تحول بينهم و إياه إلا الأيام أل 20 التي تفصلنا عن يوم الإقتراع.. يوم يرى فيه أل Upr في تجكجة يوم تتويج للائحته التي تضم إلى جانب ولد أجه الوزير السابق و الديبلوماسي الحالي سيدي ولد ديدي المكلف بحسب ناشطي الحزب الحاكم بإيجاد 30 في المائة من الأصوات التي ستمكن من نجاح الحزب في مقاطعة تجكجة.و عن النسبة المتبقية من ما سيحصل عليه الحزب من الأصوات يقول عارفون بالشان السياسي المحلي انها ستجلب بالتساوي ما بين عمدة الرشيد و جناح الداه ولد عبد الجليل في مركز الغدية الذي و بحسب مطلعين قد ابرم اتفاقا مع ولد أجه يدعمه بموجبه في النيابيات مقابل دعم الأول للأخير في انتخابات مجلس الشيوخ.إتفاق قد لا يمر بسلام إذا علمنا أن ولد عبد الجليل و رغم مشاركته في الإنتخابات البلدية تحت ألوان حزب الوئام يحسب على المعارضة الراديكالية التي ظل أحد رموزها على عهد قريب ..كما انه من أهم ناشطيها قبل اتفاق داكار 2009 و بعد إنقلاب 2008 و قد يعسر ذلك تطبيق الاتفاق مع حلفائه الذين يعول الحزب الحاكم على أصواتهم في انتخابات مجلس الشيوخ القادمة . و تتواصل على عموم الحيز الجغرافي للمقاطعة الإجتماعات القبلية و الدعائية مستبقة الإنطلاقة الرسمية للحملة الإنتخابية التي لن تكون أبرد من سابقاتها حسب متابعين. و التي ستسفر عن نائبين سيمثلان تجكجة في الجمعية الوطنية المقبلة.

هناك تعليق واحد:

  1. تصحيح بعض المعلومات أولا سيدأحمد ولد أج ليس شيخ قبيلة كنة فقبيلة كنة قبيلة وافرة مشاء الله ومن الصعب تمثيلها في رجل واحد .
    فولد أج زعيم أحد أولاد سيدي بوبكر وهو سيدي الوافي وقد تمرد عليه الكثير منهم بما فيهم أسر عريقة وهم أهل ودادي وأهل دحان وغيرهم من أهل الرشيد المدينة التاريخية والجميلة أما عن سيدي ولد ديد فلا أعتقد أنه يستطيع أن يجمع 30% من أصوات ساكنة المقاطعة
    هذا مع ان المنافسة في مقاطعة تجكجة سهلة جدا لأنه لايوجد مرشحون أقوياء في المقاطعة

    ردحذف