السبت، 23 نوفمبر 2013

كن لي عيدا أباري به الأعياد

بمناسبة ذكرى نوفمبر أعيد نشر هذا العتاب الذي كنت قد كتبته نوفمبر 2012
في مثل هذا اليوم من سنة 1960 استرجع شعبنا البطل سيادته(ولو بربع), على ترابه و على قراره ,و أصبح يمثل في المحافل الدولية من طرف أبنائه (و إن تفاوت فهمهم للمعنى(, و صرنا كسائر الشعوب لنا وطن و علم و شعار, و لم نعد في غالبيتنا نتغنى بالثلاثي الألوان, و أصبح الأحرار منا يصفونه بمعناه الحقيقي :علم التجبر و الإذلال ,علم التسلط و الإكراه...
و هبت الجموع صارخة: استقلت بلادي ,و تحررت, لم تعد تربطني بفرنسا إلا علاقات متوازية لدولة بدولة, توارت في ذهني علاقات المتحضر بالمتوحش ةعلاقات العزيز بالذليل...و بت سهرانا أعد النجوم.. لعلك تأتي.. فأنا أريد أن أصرخ بطول رقبتية أريد أن أعيش الحرية بطعمها اللذيذ أريد أحضر حفل برور الشهداء..
إلى أن حللت يا من أملت فيك غير ما بدأت (لطخت( به مجلد العزة و الكرامة الذي سطره إخوتي من قبل بدأت بخطاب لم أفهم منه إلا كلمتي موريتانيا و فرنسا كلمتين يفترض أنهما تطلقتا بمجيئك .. أردتك أن تخاطبني بما أفهم ..ماذا دهاك انيست أن موريتانيا هي اسم سمتني به قوى الظلام تيمنا بمدينهم المقدسة رومانيا..
أنتنابز بالألقاب أنت و أنا ..لا لا لن أقبل منك هذا فأنت عزيز علي إذا اكتملت أنت حلمي و حلم الشهداء من قبلي و قبلك..لقد باعوا فيك أرواحهم لمصاصي الدماء و أجسادهم لدابغي جلود البؤساء... ما بخلوا من جهدهم لتأتي فكيف تأتي أخي بهذه الطريقة ..ألم تعلم أن بكار ولد سويد أحمد شاب ولم يبالي بطول الأمد ..أفاتك أن ولد مولاي الزين و فرقته ضحوا و خاطروا لقطع رأس الثعبان.. مالك ألم تدري أن ولد أحمد عيده هجر الأوطان و الأهل في سبيليك.. ألم تعلم أن ولد مسيكه سكن الجبال بحثا عنك.. أجحدوا عنك جسام التضحيات المقدمة في سبيلك...
لا لن أقبل منك.. كن لي عيدا أباري به أعياد الأحرار في العالم ..كن لي يوما خاصا لا كسائر الأيام.. فقبلك كان المستعمر يخاطبني بنفس اللغة و يحضر لي أملازا كي أفهم كلامه أما وقد جئت فلن اقبل منك هذا التنكر للعمالقة للشهداء للأبرار.
لا لن أقبل منك.. لا لن أقبل منك.. لا لن أقبل منك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق