الجمعة، 19 أكتوبر 2012

إهانة فرنسا للرئيس مسعود إهانة للشعب الموريتاني

ما تعرض له الرئيس مسعود ولد بلخير أمس على يد سفارة فرنسا بنواكشوط يجب أن لا يتم السكوت عليه، وخاصة من المثقفين الموريتانيين.
 فمسعود رئيس برلمان هذا الشعب الموريتاني، وأحد رموزه، بل هو رمز العروبة ومكافحة التطبيع، وقد كان أول ما يضع في برنامجه الانتخابي هو قطع العلاقات مع "الكيان" الصهيوني، في زمن التهاتف المهين على علاقة العار تلك
 وأن تقوم سفارة فرنسا...
بمنعه من تأشيرة دخول، وتلقي بجواز سفره جانبا مشترطة حضوره الشخصي وكأنه شخص عادي، وهو من هو في مكانته الرسمية والشعبية ومكانته الأخلاقية ومكانته الاجتماعية والإنسانية.. فذلك أمر مدان ويعتبر إهانة للعرب والمسلمين، وإهانة لهذا البلد الذي لم تدفع فرنسا فاتورة واحدة من حقوقه عن 6 عقود من الاحتلال والنهب، وخمسة عقود من التدخل المهين في الشؤون الداخلية لهذا البلد، ومائة سنة من فرض لغة الاستعمار بشتى الوسائل على شعب القرآن والمحظرة. ومائة سنة على دماء شهداء المقاومة الذين لم تدفع فرنسا فلسا واحدا من دياتهم.
 إن الرد على هذه الخطوة الاستفزازية يجب أن يكون:
 1.على الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة أن تقوم بجرد للشهداء الموريتانيين الذين قتلهم جيش الاحتلال الفرنسي ما بين (1905-1960)، وتطالب بالتعويض لذويهم، كذلك ضحايا الاستعمار من سجناء ومنفيين ومختفين قسريا ومتضررين.
 2.يجب أن تطالب فرنسا بالاعتذار عن مرحلة استعمارها للبلاد، وأن تقدم التعويضات المستحقة للموريتانيين عن تلك الفترة.
 3.يجب على كل المثقفين والكتاب إدانة هذا الإجراء المشين والمهين. كما أن الأحزاب السياسية مطالبة باتخاذ موقف واضح يكون على مستوى هذه الخطوة التي أقدمت عليها السفارة الاستعمارية.
 4.يجب على السلطات الموريتانية معاملة الفرنسيين بالمثل، فمنع الشخصيات الموريتانية الوازنة من التأشيرة أمر غير مقبول.
 أخيرا، أهنئ الرئيس مسعود على رفضه الشروط المذلة لتأشيرة أحفاد كبولاني.
وأقول للغربيين مع مثل هذه التصرفات لا تسألوا "لماذا العرب يكرهوننا"!

                                                                                   المختار السالم         

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق