أفاد مراسل المستقبل في مدينة ازويرات عن وجود تذمر كبير في صفوف السكان في المناطق الشمالية، حيث بدأوا يعلنون صراحة شعورهم بالتهميش فهم رغم أن مناطقهم من أغني المناطق في موريتانيا بالثروات الطبيعية من الذهب والنحاس وحتي البترول، إلا أنهم محرومون من الاستفادة من تلك الثروة، سواء من ناحية التشغيل أو التكوين. معتبرين أن الأزمات الحالية والاعتصامات التي تشهدها المنطقة ماهي إلا تجل من تجليات الأزمة التي بدأت تطفو علي السطح.
وأضاف المراسل أن من المآخذ الكبيرة التي يثيرها السكان الأصليون، أنه رغم وجودهم في خطوط التماس مع قضية الصحراء وتأثرهم بها بشكل مباشر، إلا أن السلطات لا تطرح لذلك أدنى اعتبار، حيث تقوم في حالة إرسال مبعوث للأمم المتحدة باختياره من ضمن المناطق البعيدة عن الصراع والتي لا تدرك أبعاده ولا خلفياته. معتبرا أن سكان المنطقة بدأوا يتضايقون من المكانة التي بدأ يحتلها الوافدون، بحيث أصبح اختيار ممثلي السكان في الغالب من أولائك الوافدين. وهو ما جعلهم يصرحون في بعض الأحيان بأن التهميش إذا ظل ينحو هذا المنحى فإنهم سيعملون علي تحرير أنفسهم من الاحتلال، أسوة بما حدث في الشمال المالي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق