تظاهر عشرات الشباب من ابناء مقاطعة جكني هذه اللحظة امام مباني رئاسة الجمهورية للمطالبة بتوفير المياه لمدينتهم التي يعاني سكانها من العطش الشديد ورفع المتظاهرون وهم عبادر عن مبادرة لفك العزلة عن مقاطعة جكني لا فتات وشعارات تندد بالتهميش والاقصاء الذي تعاني منه المقاطعة وقالوا في هذا الصدد انهم لا يريدون اكثر من فك العزلة وتوفير المياه الشروبة لساكنة المقاطعة ولوح الشباب بيده الى المياه المتدفقة على جنيات القصر الرئاسي قائلين لا نريد سوى حقنا في هذا الماء الذي يهدر الشوارع وابدى...
المارة تعاطفهم مع المتظاهرين وعلى هامش التظاهرة وزع المتظاهرون بيانا جاء فيه: سيدي الرئيس،انطلاقا من العهد الذي قطعتموه على أنفسكم في برنامجكم الانتخابي لصالح الفقراء والمحرومين، وتنفيذا لرغبات الأهالي في إيصال معاناتهم الى من يهمه الأمر فإننا في “مبادرة فك العزلة عن مقاطعة جكني”؛ وباسم السكان نتوجه إليكم شخصيا بهذا النداء العاجل والملح آملين منكم التفضل بالتدخل الفوري لإنقاذ مواطنيكم في هذه المقاطعة النائية التي لم يعد الوضع فيها يطاق بفعل ثالوث الجفاف والعطش والعزلة.
سيدي الرئيس:
يعيش سكان هذه المقاطعة منذ وقت موجة جفاف لم يسبق له مثيل تجلت في ندرة المياه الصالحة للشرب وملوحتها الأمر الذي اثر على الصحة العامة للمواطنين، فعلى الرغم من المشاريع الإستراتيجية العديدة التي نفذتها الدولة في عديد الأمكنة والجهات الوطنية إلا ان هذه المقاطعة كان حظها سيئا ،ولم تحظ باية عناية تذكر في هذا المجال إذ ظلت تعتمد على مولد كهربائي غاية في القدم والعجز، الأمر الذي جعل 90 بالمائة من أحياء المقاطعة تفتقر إلى الماء طيلة أيام السنة بسبب ضعف كمية الإنتاج ورداءة المولد الذي يعمل بالديزل ويعاني من التعطل بالدوام وبالأخص في أيام الصيف، ولم تقتصر رحلة أهالي هذه المقاطعة مع معاناة العطش والتهميش بل ان فقدانها لأي امل بانجاز طريق بفك العزلة عنها على غرار المشاريع البنيوية التي عممت على عديد المناطق جعل سكان المقاطعة يشعرون بالخيبة لما لذالك من تداعيات صحية واجتماعية واقتصادية على حياتهم.
سيدي الرئيس،
لقد تسبب تراكم التهميش الذي عانت منه المقاطعة على أكثر من صعيد في معاناة الأهالي فعلى الرغم من كثافة هذه المقاطعة ببلدياتها السبعة والآهلة بالسكان إلا انها ظلت لا تتوفر الا على مستوصف “يتيم”من الفيئة” ب” ويفتقر الى اللوازم والمعدات اللوجستية والبشرية الضرورية لكم بشري كالذي في تاويه هذه المقاطعة بقراها وتجمعاتها وبلدياتها المنتشرة، كما ظل التعليم يعاني قصورا وازدراء الامر الذي تجلى في نقص الأطر والكوادر وضعف النتائج بسبب تخاذل الجهات المعنية في تنفيذ سياسة تعليمية ناجعة.
كما جاء برنامج أمل 2012 مخيبا لآمال السكان، ولم يوفق لحد الساعة في التخفيف من حدة الفقر والجفاف الذي عانت المقاطعة هذا العام من وطئته بسبب النقص الحاصل في كمية الأمطار حيث يشكوا الأهالي من غياب الشفافية الأمر الذي أثار استياء المنمين والمزارعين.
إننا اذ نتوجه بهذا النداء العاجل فان أملنا كبير فيكم يا سيدة الرئيس في التدخل العاجل والسريع لانقاذ حياة ساكنة هذه المقاطعة من خطر العطش والحرمان، كما نطالب بإجراءات فورية تنهي العزلة الخانقة التي تعانيها هذه المقاطعة بعيدا عن سياسيات الوعود والتمنيات.
واعطاء توجيهات صارمة للإدارة المحلية بضرورة مراعاة ظروف المواطنين؛وتطبيق معايير عادلة لمنح كل ذي حق حقه، كما نأمل من سيادكم اشراك المدينة في بعض المشاريع المدرة للدخل والتي من شانها ان تخفف من حدة الفقر والتهميش وبخاصة في صفوف الشباب من ابناء هذه المقاطعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق