نقل موقع تقدمي عن صحيفة مغربية عنوانا كبيرا هو "استفزاز موريتاني جديد للمغرب في قضية الصحراء . هذا العنوان ليس قشيبا فقد عودنا جيران جيراننا (المغاربة) على هذه "المكرمات" كلما ما مادت سفنهم المحملة بخيرة شبابهم الباحث عن رعي خنزير في اسبانيا بعد أن يأس من الحصول على حسوة ماء "ساخن" يسعط بها دواءً إن وجد في وطنه الذي حُول إلى بقرة حلوب للمستظلين " بالرايات الحمر" .
أجل طالعنا...
موقع تقدمي بهذا المقال نقلا عن جريدة أخبار اليوم المغربية مقال كله تطاول ووعيد وغيرة وطنية وو ،لاعار فإعلام هذا البلد شديد الحساسية من كل ما هو موريتاني وكل ما له علاقة بنا نحن شعوب الصحراء الكبرى التي قهرناها كابرا عن كابر وعفرنا فيها جباه كل الطغاة من أسلافهم بداً بالموحدين الوحوش، والسعديين القتلة ، مروراً بالعلويين التوسعيين،اجل إنهم حين يكتبون لا يحفظون لسكان صحراء الملثمين عهداً ، ولا يتذكرون أيادي جدودنا المرابطين الذين أنقذوهم قبل ألف عام من زحف الصليبين ، فما إن شبعت بطونهم الغرثى من إكراميات الغرب المسيحي على خدمات التبليغ ، التي يقدمون عما يدور داخل بيوت بني دينهم " المعلن" حتى لا أقول بني جلدتهم ، حتى هبوا معلنينها حرب انتقام من أحفاد الذين حموهم من جيوش ألفونسو، فأعلنوها في البداية حربا حتى لا تظهر بلادنا للوجود ولما غُلبوا شنوها حرب إبادة ضد الشعب الصحراوي الجار الضعيف ، الذي كان أحفاد الفونسو ارحم بهم من المغاربة .هذا ديدنهم في حفظ العهود ، لا نتفاجأ إن هم مالوا كل الميل ، وجحظت عيونهم ، وانتفخت أوداجهم غيظا ،لأن صاحب الفخامة محمد ولد عبد العزيز سطرت أنامله رسالة شدٍ على معصم بن جلدته محمد ولد عبد العزيز "المراكشي" اجل إنه مراكشي يا مغاربة وهل في تلك النسبة من عيب "فمراكش أسسها أسلافه المرابطون وليس في نسبته لها أي مذمة أو أي ارتباط بعرش من عُشب تظنونه يرمز لمجد علما بأنه لا يظل مظلوما ولا يحمي ذمارا، نعم إنه مراكشي لأنه حفيد المرابطين البواسل حماة الذمار وسيظل نضاله مع شعبه خنجرا في خاصرتكم ما لم ترعوا عن غيكم وتكفوا أيديكم القذرة عن اهانتنا نحن جميعا يا من رضيتم أن تكونوا رعاة خنازير بني الأصفر، وخزان أحفاد الخنازير ، تعلنون لهم المودة في مؤتمراتكم الاقتصادية ، التي لا تجنون منها سوى يأس شبابكم فيتزاحم في قوارب الموت .
صحف المغاربة ومحللوهم اعتبروا رسالة فخامة رئيس الجمهورية لأخيه الصحراوي استفزازية لهم والعمري فلكم استفزوا وأُهينوا ولم يستطيعوا أن ينبسوا ببنت شفة ،فعند ما أعاد أحفاد الفونسو (الاسبان) الكرة عليهم واحرقوا " رايتهم الحمراء" في جزيرة ليلى "(200 متر من شواطئ طنجة) قبل تسع سنين" حيث تبلل أمواجها عتبات دور طنجة ، لم يعتبروا ذلك الفعل استفزازايا بل تسللوا لواذا ترتعد فرائصهم من شدة الخوف ، يومها لم نجد صحفهم المتطاولة علينا ولا محللوهم المزبدين المرعدين اعتبروا تلك الصفعة تحديا بل إن كتاب "الملك المستحوذ"، الذي نشر الصحافي المخضرم إريك لوران ، والصحفية كاثرين قبل شهر والذي شهرا فيه بليالي صاحب الجلالة "الحمراء" وجشعه الشديد ، لم يجد منهم سوى غض الطرف الذي هو دينهم ، عند ما يكون المتحدي أولوا قوة و بأس شديد ، فتطاولهم وتشدقهم إنما يكون على من يظنون انه أضعف منهم ولنا أن نسألهم، أين غيرتكم على شرف ملككم ؟أوليس في الكتاب استفزازا أوليس فيه وصف مقزز لحياة "جلالته" الخاصة أنسيتم أنه مقدسكم " ؟
لا يستطيع كتاب المغرب المحترمون أن يذكروا الجزائر بسوء لأنهم جربوها في حرب الرمال عند ما انتهزوا فرصة نزيفها ، محاولين الانتقام لفرنسها المهزومة بسلاحهم المتواضع وإرادتهم الصلبة ، عاد المغاربة من تلك الملحمة التراجيدية يجرون أذيال الخيبة على يد شعب كان ينتظر منهم المؤازرة في أصعب أيامه ، لم يُعيدوا الكرة بعدها ونسوا توات إلى الأبد.
صحيح أن الموريتانيين حفظة للعهد يدرؤون بالحسنة السيئة ولو كان الجار قشوما ، أنسيتم عند ما استقبلتم المواطن الموريتاني المدعو شيخنا ولد الدرويش وأظهرتموه في قناتكم الرسمية ساخرا من موريتانيا فغضت موريتانيا عنكم الطرف -وليس غض الطرف لها سجية -، ومع ذلك لم تعتبروا ذلك استفزازا وأي استفزاز يفوقه ، انتبهوا فعصر التطاول على موريتانيا قد ولى لم نعد نخاطب زعماء العالم الذين هم أشد منكم قوة وأكثر جمعا إلا بالندية ، فرئيسنا مختلف كليا عن زعماء العرب بكونه منتخب من شعبه ولكونه الوحيد في تاريخ عرب الهوان الذي لم يخش من تخطبون ودهم (أمريكا واسرائيل) وتتكؤون على دعمهم في تطاولكم على الشعب الصحراوي الضعيف ، المسكوت عنه في تحاليل مفكريكم هو طريق تنيدوف الشوم التي ستفتح إفريقيا الشمالية الغنية على إفريقيا الجنوبية المعوزة ، عندها ستبور الطريق التي فتحتم في بلاد غيركم ( الصحراويين) والتي لا يعبرها سوى "عشب" ضار جدا والذي بسببه عيون شيوخكم شاخصة ، وعقول شبابكم خاملة، لا تزبدوا فقد آن لآوان لأن تُصفعوا فخدودكم لذلك خلقت وجلودكم للصفع أهل.فرعوُا لأن الزمان تغير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق