تصريحات الرئيس الفرنسي "نيكولاي ساركوزي" من أن اعتقال مدير مخابرات الزعيم الليبي معمر القذافي في موريتانيا جاء بعد تنسيق مع فرنسا وأن السلطات الليبية كانت على علم بهذا التنسيق، تؤكد الفرضيات التي كان بعض المراقبين قد تكنوا بها، خاصة وأن السنوسي ظل يتحرك بجواز سفره المالي المزور دون أن تقبل أي دولة في المنطقة اعتقاله.
المراقبون ذكروا أن ما يعتبره النظام الموريتاني انتصارا يكشف...
حقيقة ارتماء هذا النظام في أحضان فرنسا وتطبيق سياساتها، ذلك لأن السنوسي الذي كان يتحرك بين النيجر والجزائر وبوركينافاسو، خضع لمتابعة العديد من أجهزة الاستخبارات الإقليمية والدولية، لكن الدول التي مر بها رفضت اعتقاله، فأوعز إليها بتسهيل تحركه حتى وصوله إلى موريتانيا من أجل اعتقاله، وهو ما تم بالفعل.المراقبون ذكروا أن ما يعتبره النظام الموريتاني انتصارا يكشف...
حيث لا يمكن تصديق إفلاته من المخابرات المغربية وأجهزة المراقبة في الدار البيضاء، ليسقط بين أحضان جهاز لم يتمكن من اكتشاف دخول مطلوب لديه إلا بعد أيام مثل حالة المتهم بالاعتداء على وزير الخارجية حمادي ولد حمادي.
لقد كان حريا بموريتانيا أن لا تكون حديقة خلفية للاليزيه، تتصرف حسب أجندتها، وتقوم بتنفيذ السياسات التي ترفض دول الجوار الركون إليها، خاصة وأن اعتقال السنوسي لن يفيد موريتانيا، بقدر ما سيحرجها وهو المطلوب من طرف ثلاث جهات هي ليبيا وفرنسا ومحكمة الجنايات الدولية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق