قالت مصادر مطلعة إن خلافات بدأت تدب في صفوف أعضاء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بسبب الصراع الخفي على خلافة رئيس الاتحاد يوسف القرضاوي الذي أصيب بالخرف، ويعاني من أمراض عديدة، وبلغ من الكبر عتيا،.. ويهدد الصراع على منصب أشهر علماء البلاط في قطر بانفجار هيئة الاتحاد التي تضم مئات العلماء، حول العالم . وحسب هذه المصادر فإن التنافس يحتدم أساسا بين نواب الرئيس والأمين العام، وبعض الأعضاء الجدد، وبرز مؤخرا اسم محمد الحسن ولد الددو كواحد من المتنافسين على وراثة...
يوسف القرضاوي، سعيا وراء الحظوة التي يتمتع بها لدى دوائر القرار في قطر، الجهة الممولة والراعية والموجهة للاتحاد.ولأن الديمقراطية التي تنعدم في قطر، تنعدم أيضا في الاتحاد العالمي للعلماء، فإن التنازل عن رئاسة هذه الهيئة لايتم إلا بالوفاة، وقد بدأ أعضاؤها في التفكير جديا في مرحلة ما بعد القرضاوي، خاصة بعد إصابته بأمراض مستعصية مع بلوغه مشارف التسعين من العمر.
بالنسبة للمترشحين المتنافسين على معقد القرضاوي فإنهم سيلجأون في النهاية إلى تحكيم أمير قطر لاختيار الشخص الذي يراه مناسبا من بينهم، ولهذا فهم الددو اللعبة مبكرا، فراح يغدق المدائح على الأمير القطري مع قناعته الثابتة بأنه لايستحق، وقد فوجئ الموريتانيون بالمقابلة التي أجراها الددو مؤخرا مع جريدة "العرب" الصادرة في الدوحة، والتي أثنى فيها على العميل القطري، وأسبغ عليه صفات لا يتصف بها، ونعوتا لا يستحقها، من قبيل النبل وكرم المحتد والخصال الحميدة.. إلى غير ذلك مما هو مفلس ومندرس في سوق المديح الرخيص جدا.
وقد أسبقت المقابلة بتصريح في نواكشوط ساير وبارك دعاية "حمد" وشيخه القرضاوي، التي تدعو للفتنة والاقتتال وخراب الأوطان، وذهب الددو إلى القول بأن من يموت من المتظاهرين في هذه الفوضى التي تعم الوطن العربي شهيد.. ولا أحد يدري من أين جاء الددو بهذه الفتوى، التي تشجع الحرابة والفتنة بين المسلمين.. بطبيعة الحالة إذا عرف السبب بطل العجب.. والهدف في النهاية من هذه المقابلة وتلك التصريحات يبقى فقط نيل حظوة الأمير القطري.. وتلك لعمري أكبر مذمة لعالم مجد، وتقي ورع، أو هكذا يفترض أن يكون..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق