أصدر حزب الصواب الموريتاني بيانا صحفيا استنكر فيه اغتيال الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي .
و هذا نص البيان
تابع الحزب ما يحدث في الشقيقة ليبيا منذ لحظاته الأولى، وحرص منذ البداية على التمييز بين الإرادة الشعبية في التغيير والتخلص من الدكتاتوريات والطغيان وبين رفع هذا الشعار لصالح مخططات تآمرية خارجية تقف وراءها جهات معروفة بأطماعها وعدائها لأمتينا العربية والإسلامية.
وقد أكدت الأحداث المطردة أن ما يجري بهذا القطر الشقيق هو عدوان خارجي سافر يستقل وجود ثلة من العملاء لتبرير واحتلال وسرقة ثروات الشعب الليبي وتدميره وهتك أعراض أبنائه. و آخر ما يصل من معلومات وصور مصدرها أطراف هذا العدوان هو نقل وقائع تنفيذ جريمة القتل التي تعرض لها رئيس هذا البلد وقائده بطائرات الناتو ومرتزقتهم على النحو الذي ما زالت تبثه قنوات المجرمين بكل سادية ووحشية بعد يومين من العبث بجثمانه وعلى نحو يعيد إلى الأذهان صور مجازر جنين وغزة وبغداد... على يد مغول العصر وعصاباته الذين يقودون احتلال وتدمير ليبيا اليوم مثلما فعلوا مع فلسطين والعراق...
في كل الأديان السماوية ومبادئ القانون الإنساني وقيم الأرض والأعراف البشرية يعتبر من سقط وهو يدافع عن دينه وأرضه وعرضه شهيدا وهو حال الرئيس الليبي معمر القذافي الذي سقط وهو يدافع عن حق ليبيا في نفطها وسمائها وبحرها وبعد ثمانية اشهر من قصف الناتو وأمريكا المتواصل لأرضه وأهله، وكان أول المهنئين باستشهاده هم : ناتانياهو وأوباما وساركوزي وبرنار ليفي وكاميرون . وهي أوضح شهادة بأنه شهيد كما أنه ليس هناك شهادة أفضل ولا أوضح على صحة موقفه من تلك التصريحات الهمجية التي رحبت بمقتله واعتبرت الجريمة النكراء بمثابة ولادة لليبيا الجديدة الديمقراطية، إذ لا يعطينا تاريخ البشرية دليلاً واحداً على أن ولادة الدول الحرة تنجم عن القتل الهمجي أو خيانة الوطن وفتحه لجيوش الاحتلال وطائراته وجواسيسه وشرائك نهبه.
نواكشوط: 22/10/2011
القيادة السياسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق