ذكرت مصادر خاصة في منسقية المعارضة الموريتانية لموريتانيا بلا حدود أن خلافا حادا وقع الليلة البارحة بين قادة منسقية المعارضة الموريتانية بعد ورود انباء عن نية قوات الأمن الموريتاني فك إعتصام المنسقية الذي نظمته فجر الخميس للمطالبة بإسقاط نظام الجنرال الانقلابي عزيز . وقد أدى الخلاف وفق مصادرنا الى تبادل القادة لعبارات نابية في حق بعضهم البعض .
وتضيف مصادرنا ان رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية وزعيم المعارضة...
الموريتانية احمد ولد داداه دعى الى اجتماع عاجل الساعة الثانية بعد منتصف الليل لتدارس الوضعية الراهنة وما يمكن ان تؤول إليه الامور بعد ورود انباء عن عزم الامن استخدام القوة المفرطة لإنهاء الاعتصام الذي تنظمه المعارضة ، وقد حضر الاجتماع جل قادة المنسقية الحاضرين في ذلك الحين .
هذا وقد تم تدارس الموقف بكافة حيثياته ، حيث قال رئيس التكتل احمد ولد داداه ان شعبية المعارضة الان في تراجع حيث لم يبقى في الساحة الى النزر القليل من الشباب لا يزيد تعداده عن حوالي الخمسمائة نفر ، وهو ما يجعل تعريضهم لخطر الإصابة في مواجهة شرطة مكافحة الشغب قائما وعليه يجب تدارك الموقف في الحال وإعطاء التوجيهات الى المعتصمين بإخلاء الساحة فورا وبشكل سلمي ، وهو الامر يتابع ولد داداه الذي سيجعل النظام يرتبك نظرا لهذه الخطوة المفاجئة والتي لم يكن يتوقعها .
وقال ولد داداه ان المعلومات المتوفرة لديه تقول بأن الامن يخطط لإشعال محطة وقود قريبة من الساحة ، وإلصاق التهمة بشباب المعارضة المعتصم ، فجأة تقول مصادرنا قاطعه جميل منصور رئيس حزب تواصل الإسلامي قائلا سيدي الرئيس نحن لا يمكننا ان نأمر شبابنا بالانسحاب لأنهم على استعداد تام للدخول في مواجهة مع الشرطة وقادرين على الصمود ، وهو مارد عليه ولد داداه نتمنى ان لا يكون الصمود الذي تعنيه مثل " صمودهم الفائت " ، وهي العبارة التي اغضبت جميل منصور وجعلته يقول لولد داداه انهم في حال ما قرروا الانسحاب فانه وشبابه الذين يمثلون اغلبية الحاضرين لن ينسحبوا .
وتابع كلامه الذي اصبح مسموعا قائلا بانهم بقرارهم هذا يؤكدون ان ولد عبد العزيز كان على حق حين وصفهم بأنهم ثوار عجزة جدد ، وهو مارد عليه ولد داداه بانه كلام غير لائق ولا يمكن ان يصدر الى عن شخص بلا اخلاق ، وتقول مصادر قريبة من حزب تواصل ان ولد داداه قال عبارة " بلا أخلاق وبلا أصل " في إشارة الى ان جميل منصور ربما يكون لقيطا عثر عليه من طرف فنانة مشهورة في الماضي ،كما تلفظ بعبارة من اللغة الحسانية تقول ب" إن الدرجة لا تشترى " أي أن المجد والجاه والنسب والحسب امور لا يمكن شراؤها بالمال وفق ابجديات المجتمع الموريتاني ، وهوالكلام الذ اثار حفيظة منصور كثيرا و جعل بعض الحاضرين خاصة احمد ولد سيدي بابا ومولاي العربي ولد مولاي امحمد يتدخلون لتهدئة الوضع قبل تفاقم الأمور في مثل ذلك الوقت الحرج .
و غادر ولد داداه الساحة غاضبا وركب سيارته منطلقا الى بيته، وتبعه اغلب قادة المنسقية ، بينما بقي صالح ولد حننة وولد بدر الدين اضافة الى جميل منصور لوقت قصير ثم ما لبثوا ان غادروا بعد إقدام بعض شباب تواصل على احراق اطارات السيارات وحاويات الاوساخ كما تظهر الصور ، وهي الحادثة التي قالت المنسقية ان الهدف منها هو الصاقها بمجموعة من المراهقين كانوا حاضرين حينها لتكون مبررا لانسحاب المنسقية حتى لا يجعل منها النظام القائم ذريعة لهجومه المتوقع العنيف بلا شك نظرا للآلة القمعية الكبيرة التي حشدها لذلك .
موريتانيا بلاحدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق