وَ مَرَّتْ ثمانون التَحَفْتَ بِها الثّرى ـ ـ ـ و إن كنتَ في الأياَّم موطِنُك الذُّرى
ثباتَ جبالِ الأرضِ ما لِنْتَ للعِدَى ـ ـ ـ وتأبى طباعُ الحر أن تتغيَّرا
رَجَعْتَ فَمَا أضْمَرْتَ حِقْداً لِمُسْلِمٍ ـ ـ ـ وَ أنْتَ الذي لوْ شِئْتَ أَصْبَحْتَ قَيْصَرا
وَ لكنْ أطعتَ اللهَ جَهْراً وَ جَوْهَراً ـ ـ ـ وَكُنْتَ لَهُ حَقًّا فَكَانَ لَكَ الْوَرَى
و يوصي بك الشيخُ المُجَاهِد صَحْبَهُ ـ ـ ـ فَهَلْ كُنْتَ نَعْتًا فِي البِدايَاتِ مُضْمَرَا؟
قعدتَ لِجَيْشِ المُعْتَدي كلَّ مَرْصَدٍ ـ ـ ـ فَتَغْدُو إِذَا يَغْدو وَ تَسْرِي إِذَا سَرَى
وَ مَا هو إلا العمرُ وَفَّيْتَ حَقَّه ـ ـ ـ فَعِشْتَ أَميراً و ارْتَحَلْتَ مُؤمَّرا
تُغَالِبُ دمع الشوق في لبِّطانِهم ـ ـ ـ و تبعثه حَرْفاً نَديًّا مُعَطَّرا
و ظنّوا ثيابَ الملك تُغريكَ ، وَيْحَهُمْ ـ ـ ـ سَتأْبى سيوفُ الحق أنْ تتكَسَّرا
أخيراً تريدُ الروح كسر قُيودِها ـ ـ ـ و تتركه ذكرا منَ المسكِ أَطْهَرا
سقى الله قبرا لوْ رَأى من نَزيلُه ـ ـ ـ لأجهشَ يَبْكِي عِبْرَةً وَ تَحَسُّرا
كأني بذاك الضيف يرقُبُ حالَنا ـ ـ ـ و يَسْأَلُ عـــــنَّا مُشْفِقًا مُتَحَيِّرا
سلامٌ على الخرُّوبِ فاحَ عَبِيرُهُ ـ ـ ـ وَ وديانُه أهْدَتْ لَنَا الصُّبْحَ مُسْفِرا
الشيخ ولد بلعمش
و إذا هم إغتالوا رمز المقاومة فقد إقتالت هذه الأخيرة راسهم في إفريقيا الغربية المستعمر كبولاني حيث ردم في تجكجة أمام مكتبه بعد ما لطمه الشهيد سيدي ولد مولاي الزين برصاصات انهت حياته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق