وصل
الحراك السياسي في بلدية القدية مستوى من التشنج إلي حد الاقتتال بين
المواطنين و الاعتداء على ممتلكاتهم في مركز القدية حيث قال موالون لمرشح حزب التحالف الشعبي التقدمي محمد ولد العلوي إنه تم الاعتداء عليهم إتلاف ممتلكاتهم و آبار عمومية يستفيدون منها من المناوئين من جناح السالك ولد عبد الجليل مرشح حزب الوئام...
فلم
يكن أحمد ولد الداه على علم بأن جاره ستسوقه توجهاته السياسية إلى
الاعتداء عليه و التنكيل به و هدم البئر التي يوردها منذ نعومة أظافره بعد
تجديد حفرها كل سنة هو و باقي نزلاء حييه. يقول
أحمد بدأت القصة عندما التقيت محمد ولد ماسيري قرب البئر و أنا في طريقي
إليها و بعد تبادل التحية سألني عن الاتجاه السياسي الذي تسلكه أسرتي و عن
لماذا لم نؤيد جانب السالك ولد عبد الجليل و أجبته مبدئيا
باحترام توجهنا السياسي (على أساس أن الحوار حوار مزاح) و ذلك ما يبدو أنه
أغاظ مخاطبي الذي نعتني و اسرتي باننا وحوش لا خير فينا و انه و أهله
تركونا نسكن في أرضهم دون عناء فقلت له ان الأرض ملك للدولة التي ننتمي لها
نحن و هو و من خلفه’ فإذا به يهدد و يتوعد و انهال علي ضربا و اشهر فأسه
متوعدا بفلق راسي إن التقاني في مكان آخر لا بشر فيه
. و
فور إبلاغها فتحت فرقة الدرك بالقرية تحقيقا و استدعت الطرفين و بدأ
النفوذ السياسي المعهود يتدخل محاولا إخماد المشكل ما جعل الدركي المحقق
يوقف التحقيق و يضغط على الضحية من أجل سحب شكواه إلا أن الأخير يجزم
بمتابعة الأمر حتى يستعيد حقوقه و لو تطلب منه ذلك الثأر لنفسه كما يقول
. ولحد كتابة هذه الأسطر يرفض الدركي المحقق إكمال التحقيق و إحالته للعدالة إحالة يطالب بها الضحية و ذووه. و
كانت فرقة الدرك بمركز الغدية قد اشتهرت مؤخرا بتجاوزاتها المتكررة
للقانون في حق المواطنين من ساكنة هذا المركز حيث سبق و أن حاولت إذلال
مواطن اتهم آنذاك شابين بإغتصاب بنتيه و لولا الزخم الإعلامي الذي واكب
القضية و تصميم المشتكي لما رفع الملف إلى المحكمة ’
و سجل أيضا اعتداء رئيس الفرقة بالضرب المبرح على أستاذ خصم خليل النافذ ما تسبب في سجن الدركي و عزله عن قيادة الفرقة. تجدر
الإشارة إلى أن البدو في القدية يعيشون ظروف صعبة يعزونها الى غياب
السلطات الإدارية و الأمنية و محاباتها لبعض النافذين المولعين بظلم
الضعفاء و اللذين يرون ان الأرض ملك لهم دون غيرهم و يؤكد بعض هؤلاء البدو
أنه كثيرا ما يطردون من منازلهم و تطوى خيامهم و تهدم مصادر المياه في
وجوههم و حتى ماشيتنا يقولون تبعد عن المراعي بحجة امتلاك الأرض. حجة يبدو أنها لا تقنع البدو الذين يعيدون الكرة كل سنة طلبا للمرعى و تفسحا في سهول و وديان تكانت الجميلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق