التوأمين محمدالأمين و منى |
بدأت القصة المنكر
عندما وضعت السيدة فاطمة توأمين هما نهاية أملها و غاية مقصدها و بهما تبيع الدنيا
بأسرها و تزيد.
و بعد استفاقتها
من المخاض العسير أخبرت الأم الشابة أنه لا يمكن تلقيحها بسبب انعدام المادة في
مستوصف النبيكة كما صرحت بذلك القابلة التي كان لها الشرف في مراقبة ولادة الأم
الجديدة.
طار محمد علي )أب التوأمين( من الفرح و كان سيطول عرسه لولا أن طلب منه سمسار المستوصف مبلغ 10.000 كثمن
لتلقيح الصغيرين و 4000 لتلقيح أمهما و
تمزقت أحشاء الأب العاطل عن العمل و انقلب فرحه ترحا و طار هنا و هناك بحثا عن من
يمكنه تسهيل العملية و توجه إلى مقاطعة
المجرية حيث تتبع النبيكة لكنه صدم بنفس النمط
و قيل له أنه لا توجد هناك لقاحات لا للأم و لا للعصفورين محمد الأمين و
منى و مرت الأيام و الليالي و محمد علي و
فاطمة يحاولان التغلب على الأسى لكن شبح أمراض الطفولة يحول فرحما إلى آلام و يتعس
لياليهما.
حاولنا الإستفسار
عن السبب في عدم تلقيح المولودين و أخبرتنا جهات صحية فضلت عدم ذكر إسمها أن الأمر
يعود إلى انعدام مبردات في مستوصفي النبيكة و المجرية من أجل حفظ اللقاح .
يذكر أن الثلاجة
أو المبرد سعرها العادي لا يتعدى 25.000 أوقية و بسبب مبلغ زهيد كهذا من غير
المنطقي أن تعرض حياة آلاف الأسر للخطر.و في مقاطعة هي أكبرمقاطعات تكانت من حيث
عدد السكان اللذين حتما يزورون يوميا مستوصفي المقاطعة.
جدير بالذكر أن
فضائح قطاع الصحة في تكانت تتهاطل كالمطر فقد سبق أن اتهم مخبري بالتحرش الجنسي
بالمرضى العام الماضي و لطول الذراع التي تحميه ارجع إلى مستشفى الولاية كما أثارت
الشارع التكانتي هذا العام قضية استقالة دكتور مصري أخصائي في النساء بسبب إستحواذ
بعضهم على مخصصاته. و كذلك أكتشفت مواد تغذية الأطفال و هي تعرض للبيع بدل توزيعها
مجانا على الأطفال,كما تنعدم الإبر و الكحول و القطن في المستشفى الجهوي...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق