عرفت المعلومة بنت الميداح عن بعد .. ومن الأغاني التي بقيت عالقة في ذهني لها أغنية " يا لجنة أراها في قمة الجمال " التي كانت تتغنى فيها بمآثر اللجنة العسكرية للخلاص الوطني ورئيس البلاد آنذاك العقيد معاوية ولد سيدي أحمد الطايع، وقتها كانت المعلومة تشق طريقها الفني عبر وسائل الإعلام الرسمية كغيرها من الفنانين.. وباستثناء تاريخها السياسي كسيدة من نساء قلائل انتسبن لحركة الكادحين في فترة الغليان السياسي في السبعينيات.. لم يبرز إسمها إلا بعد الإنتخابات ...
الرئاسية الأولى في عهد النظام السابق عندما قررت الإصطفاف مع مرشح المعارضة القوي السيد أحمد ولد داداه، الشيء الذي أثار الكثير حينها من التساؤلات حول ولائها للرجل، هل هو سياسي أم جهوي؟!...
المهم أن المعلومة اختارت أن تكون جزءا من تاريخ المعارضة، كما تشير هي نفسها في لقاء مع الجزيرة مؤخرا، تلك المعارضة التي آمنت برؤية الإقتصادي أحمد ولد داداه، وشكلت أغانيها إلى جانبه مرجعية في أذهان الحالمين بالتغيير .. وربما كان من أسوء ما ترسخ في أذهاننا في تلك المرحلة هو " تضخم الذات " " والإنفعال الأعمى " لدى قادة التغيير (المفترضين) في المعارضة.. حتى أضحى التغيير كمفهوم سياسي للإصلاح والتناوب السلمي على السلطة يعني عبادة الفرد وتسخير إرادة الشعب لتحقيق مصالح ذاتية لا غير..
وقد سمعت عن المعلومة الكثير فيما بعد بحكم صداقاتي للعديد من الزملاء من منطقة الترارزه( الكبله) ، و كان الإنطباع العام عنها هو أنها مناضلة كرست حياتها وفنها للنضال ضد الظلم والإقصاء... الخ...!
بالنسبة لي لم أكن أرى في الأمر شيئا غير عادي .. ذلك أن الذين يتحدثون اليوم من المعارضة عن النضال والصمود لا بد أنهم يريدون منا أن نغض الطرف عن المواقع التي يتبوءونها حاليا في السلطة أو أنهم يتبجحون - وهمًا- بإنجازات ينسبونها إلى نضالهم (المستميت!)من أجل التغيير.. ولا أقصد الفنانة المعلومة تخصيصا وإن كنت تفاجأت بأنها ترد أسباب معارضتها للنظام السابق إلى أسباب ذاتية (فنية ) وليست سياسية ، وهي لم تشأ أن تكلف نفسها عناء شرح الأسباب الحقيقية التي جعلتها تسير في منعطف جديد من فنانة القصر ( يا لجنة أراها...)في أواخر 89 إلى فنانة الجماهير المسحوقة التي ألهبتها شعارات المعارضة الرنانة ووعودها الجميلة الفارغة، التي ظلت تدغدغ أسماعنا بأغاني لا تحكي عن عذابات المحرومين والمظلومين وإنما تمجد الزعيم الرمز الطامح إلى السلطة - ( نحتاج عبقري كيفك يا احمد...)- وأنا بالمناسبة كنت أتمنى من الفنانة المعلومة أن تعتذر لجمهور المعارضة الذي غالطته أكثر من عقدين من الزمن حين قالت في برنامج " زيارة خاصة " في قناة الجزيرة الذي كانت ضيفة عليه الأسبوع الماضي .. إنها لم تعارض ولد الطايع لأسباب سياسية كاشفة بذلك للرأي العام الوطني بأن المواقف التي طبعت تلك الحقبة لبعض رموز المعالاضة لم تكن في الواقع استجابة لآلام و آمال المحرومين والمستضعفين ..
نقطة أخرى لفتت انتباهي وأنا أتابع الحوار الذي أجراه معها الزميل سامي كليب وهو إشارتها إلى فشل مشروعها الفني مع - روتانا تي في - بما يوحي كلامها أن عدم تبني روتانا لها له علاقة ربما بـ " هبوط المستوى الفني لأغانيها " ..!
لقد حاولت الفنانة المعلومة أن تركز في لقائها مع سامي كليب على الجوانب الذاتية في نظرتها وأسلوبها في الحياة، ولكنها لم توفق في طريقة احترامها لمشاعر المحرومين والحالمين بالتغيير.
الرئاسية الأولى في عهد النظام السابق عندما قررت الإصطفاف مع مرشح المعارضة القوي السيد أحمد ولد داداه، الشيء الذي أثار الكثير حينها من التساؤلات حول ولائها للرجل، هل هو سياسي أم جهوي؟!...
المهم أن المعلومة اختارت أن تكون جزءا من تاريخ المعارضة، كما تشير هي نفسها في لقاء مع الجزيرة مؤخرا، تلك المعارضة التي آمنت برؤية الإقتصادي أحمد ولد داداه، وشكلت أغانيها إلى جانبه مرجعية في أذهان الحالمين بالتغيير .. وربما كان من أسوء ما ترسخ في أذهاننا في تلك المرحلة هو " تضخم الذات " " والإنفعال الأعمى " لدى قادة التغيير (المفترضين) في المعارضة.. حتى أضحى التغيير كمفهوم سياسي للإصلاح والتناوب السلمي على السلطة يعني عبادة الفرد وتسخير إرادة الشعب لتحقيق مصالح ذاتية لا غير..
وقد سمعت عن المعلومة الكثير فيما بعد بحكم صداقاتي للعديد من الزملاء من منطقة الترارزه( الكبله) ، و كان الإنطباع العام عنها هو أنها مناضلة كرست حياتها وفنها للنضال ضد الظلم والإقصاء... الخ...!
بالنسبة لي لم أكن أرى في الأمر شيئا غير عادي .. ذلك أن الذين يتحدثون اليوم من المعارضة عن النضال والصمود لا بد أنهم يريدون منا أن نغض الطرف عن المواقع التي يتبوءونها حاليا في السلطة أو أنهم يتبجحون - وهمًا- بإنجازات ينسبونها إلى نضالهم (المستميت!)من أجل التغيير.. ولا أقصد الفنانة المعلومة تخصيصا وإن كنت تفاجأت بأنها ترد أسباب معارضتها للنظام السابق إلى أسباب ذاتية (فنية ) وليست سياسية ، وهي لم تشأ أن تكلف نفسها عناء شرح الأسباب الحقيقية التي جعلتها تسير في منعطف جديد من فنانة القصر ( يا لجنة أراها...)في أواخر 89 إلى فنانة الجماهير المسحوقة التي ألهبتها شعارات المعارضة الرنانة ووعودها الجميلة الفارغة، التي ظلت تدغدغ أسماعنا بأغاني لا تحكي عن عذابات المحرومين والمظلومين وإنما تمجد الزعيم الرمز الطامح إلى السلطة - ( نحتاج عبقري كيفك يا احمد...)- وأنا بالمناسبة كنت أتمنى من الفنانة المعلومة أن تعتذر لجمهور المعارضة الذي غالطته أكثر من عقدين من الزمن حين قالت في برنامج " زيارة خاصة " في قناة الجزيرة الذي كانت ضيفة عليه الأسبوع الماضي .. إنها لم تعارض ولد الطايع لأسباب سياسية كاشفة بذلك للرأي العام الوطني بأن المواقف التي طبعت تلك الحقبة لبعض رموز المعالاضة لم تكن في الواقع استجابة لآلام و آمال المحرومين والمستضعفين ..
نقطة أخرى لفتت انتباهي وأنا أتابع الحوار الذي أجراه معها الزميل سامي كليب وهو إشارتها إلى فشل مشروعها الفني مع - روتانا تي في - بما يوحي كلامها أن عدم تبني روتانا لها له علاقة ربما بـ " هبوط المستوى الفني لأغانيها " ..!
لقد حاولت الفنانة المعلومة أن تركز في لقائها مع سامي كليب على الجوانب الذاتية في نظرتها وأسلوبها في الحياة، ولكنها لم توفق في طريقة احترامها لمشاعر المحرومين والحالمين بالتغيير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق