أصبحت خطب الجمعة التي يلقيها الشيخ يوسف القرضاوي منبرا سياسيا لا يهتم بالأحداث وتحليلها على الصعيد العربي والدولي فقط، بل يتعداها إلى المستقبليات، حيث أقسم الشيخ القرضاوي أول أمس من على المنبر بالدوحة، بأن أيام بشار الأسد معدودات، مستشهدا بما قاله في بداية الانتفاضة على نظام معمر القذافي قائلا أنه منذ اليوم الأول لاحتجاجات بنغازي، قال أن القذافي سيرحل وحان الوقت الآن لسقوط نظام الأسد بطريقة قد تكون أكثر فظاعة من سابقيه، معتبرا إياه ...
مثل عبد الله صالح وزين العابدين بن علي وحسني مبارك ومعمر القذافي، من الطواغيت الذين عذبوا شعوبهم وقتلوهم من أجل البقاء في الحكم، لأجل ذلك سينتهون بأشرّ النهايات.- القرضاوي خصّ لأول مرّة الشيخ البوطي الذي جمعته به أكثر من نصف قرن من الدعوة ومن الجهاد بالكلمة ليطلب منه التوبة عن الطريق الذي يسير فيه بتأييده لبشار الأسد، طالبا منه أن يسأل نفسه إن كان بشار الأسد يسير على نهج الإسلام، كما أشاد بالمعارضة السورية وضرب مثلا عن الحارس الدولي لمنتخب الأواسط لكرة القدم في سوريا عبد الباسط ساروت الذي صار منشد الثورة السورية، حيث طلب من كل الشباب المسلم أن تكون له قضية إسلامية ووطنية يعيش لأجلها مثل ساروت، واعتبر الشيخ القرضاوي انتصار الإسلاميين في المغرب وفي تونس وفي مصر ببداية الانتصارات الإسلامية التي انتظرتها الشعوب باكتساحها مختلف البرلمانات العربية إذا توفرت النزاهة في الانتخابات، وقال أن البقية ستأتي طوعا أو كرها، لأن الشعوب العربية مسلمة وحان الوقت لأن تطبق الإسلام الذي سيخرجها من الظلمات التي هي فيها إلى النور الذي يرى القرضاوي انه موجود في دول قليلة.
- الشروق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق